أكد الدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين وأستاذ الحديث الشريف بجامعة الأزهر، أن المخاوف من تطبيق الشريعة الإسلامية نابعةٌ من عدم العلم بأصولها وضوابطها، مشددًا على أنها ساوت بين المسلمين والأقباط، وأعطت الأقباط كامل الحقوق في ممارسة شعائرهم من غير تضييق أو حرمان.
وأوضح- خلال حديث الثلاثاء بمسجد الغفور الرحيم ببورسعيد، مساء أمس- أن الشريعة الإسلامية نورٌ جاء لينقذ البشرية من غفلتها، بعد أن كادت الحياة تتحوَّل إلى مملكة تشبه حياة الغاب، موضحًا أن "الفهم الخاطئ للشريعة الإسلامية هو الذي أوجد هذه الحالةَ من الوجوم عند ذكر تطبيقها، أو حتى التلويح بأنها الحل لجميع المشكلات التي تمر بها الأمة؛ الفهم الذي اختزل الشريعة في مجموعة من الحدود والعقوبات، كحدَّي السرقة والزنا".
|
حضور كبير في المسجد |
وشبَّه الفاهمين للشريعة من هذا المنطلق برجل مرَّ على قصر فخم جميل البنيان، فهاله منظر السور، ولم يدخل إلى القصر ليرى ما فيه من جواهر وكنوز.
وأكد د. البر أن الإخوان لا يريدون إلا الخير والإصلاح لهذا الوطن، مشيرًا إلى أن الجماعة لن ترشح أحدًا للرئاسة؛ حتى لا يُقال إننا طامعون في سلطة أو مال، وأن التنسيق بين الإخوان وغيرهم من التيارات من باب المصلحة العامة لهذا الوطن.