كتب- أسامة عبد السلام:
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن ثورة 25 يناير فتحت أبواب الحريات وآفاق العدالة نحو ريادة الأمة التي يدعو إليها الإسلام، مشددًا على أنه قد آن الأوان ليكون للعلماء دور في نهضة وبناء الأمة وتربية شعوبها.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر "مشروع القدوات الشرعية نحو إستراتيجية دعوية للدعاة والخطباء"، بمقر نقابة المهن العلمية، اليوم، بحضور كل من د. عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، ود. عبد الخالق الشريف، المفكر والداعية الإسلامي.
وأوضح أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى تحقيق الحرية بمفهومها الحقيقي، مصداقًا لقوله تعالى (لاَ إِكْرَاهَ فِيْ الدِّيْنِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) (البقرة: من الآية 256)، ولن تتحقق الرحمة والكرامة والعدالة في العالم إلا في ظل الإسلام ولا ضمان لحماية حقوق الأقباط التي رفض نظام مبارك تحقيقها إلا في ظل الشريعة الإسلامية.
وطالب كل دعاة وخطباء الجماعة بالمؤسسات الدينية بتحمل توضيح وإيصال الدعوة الإسلامية السمحاء بمفهومها الشامل بعد ثورة 25 يناير إلى أفراد المجتمع كله، بمسلميه ومسيحييه، نحو تطهيره من خبائثه وأمراضه الأخلاقية والسلوكية.
وأوضح أن المؤمن المبلغ لدعوته بشغف أول المستفيدين؛ لأنه كالماء الجاري، طاهر في نفسه مطهر لغيره، مشيرًا إلى أن سلطان العلم أقوى من كل السلاطين؛ حيث إن أصحاب العلم ورثة الأنبياء صلوات الله عليهم ورفقاؤهم في جنة الخلد.
وشدَّد على ضرورة ملاحقة أفراد أمن الدولة المنحل ومقاضاتهم؛ لعدم إعطاء الفرصة لاستنساخ جهاز الأمن الوطني؛ بما يهدف إلى حماية الثورة والبلاد من المغرضين المتسببين في إحداث إمبابة وغيرها الرامية إلى الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.
وقال فضيلته إن العالم كله يوثق دور الإخوان في كل مناحي الحياة منذ ثورة 1952م وحتى اللحظة، ولن يستطيع أحد أن يطفئ نور الدعوة، مؤكدًا أن كل الاتهامات التي وجهت للجماعة بعد الثورة تخالف الحقيقة وينفيها التاريخ والأحداث وجميع الشرفاء.
وأكد د. عبد الرحمن البر أن الإخوان يطالبون باستقلال الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية عن الحكومة وإعادة هيئة كبار العلماء واختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، موضحًا أن حزب الجماعة "الحرية والعدالة" مستقل عن الإخوان، ومرجعيته إسلامية، يظل ينسق مع مؤسسات الجماعة في كل المناحي.