29- الحجم الخيالى للإيداعات العربية فى البنوك الغربية: وهو مايبين أن الغرب يقتات من ذخائرنا فى مجال الطاقة والمعادن والمضايق والسواحل والآثار وغيرها بأبخس الأثمان التى يسرقها الحكام ويضعون ثمنها فى محافظ الغرب ؛ تلك الأثمان والمدخرات التى تديرعجلة الإنتاج عندهم وتقضى على البطالة وتخفف من غلواء الأزمة الإقتصادية فى دولهم . وعندما هبت رياح الثورة على عالمنا العربى بداية من تونس لم يهتم الغرب إلا بعنصر البترول فى الوقت الذى كان يبتسم - شامتا - فيه لكل شهيد تسيح دماءه على أرض الثورة وميادينها . وقصة الغاز المصرى المصدر لإسرائيل بأزهد الأسعارمتواترة ؛ ناهيك عن إيداعات حكامنا فى بنوكهم والتى تكفى إطعام الشعب العربى سنين عدة دون تعب أو – حتى – عمل . فثروة الرئيس الليبى والتى قدرت ب 130 مليار دولار تكفى لإطعام الشعوب العربية جميعا أربع سنوات !!! بل إن ثروة الرئيس المصرى المخلوع والتى قدرت ب 80 مليار دولار بما يعنى 80 مليون مليون دولار بسعر 5/5 جنيه مصرى للدولار الواحد لو وزعت على عدد السكان البالغ عددهم نحو80 مليون نسمة لأضحى نصيب كل مواطن مصرى فى ثروة رئيسه فقط 5/5 آلف جنيه !!! . إن ثروات الحكام العرب التى ظهرت بعد انلاع الثورات فى عدة بلدان عربية وعلى هذا النحو تبلغ ربما عدة " تريليونات "من الدولارات هى التى تساهم فى رغد المواطن الأوروبى وتقدمه من ناحية وإفقار وعرى المواطن العربى وتخلفه من الناحية الأخرى .كان حريا بهؤلاء الحكام السفهاء أن يستثمروا تلك الأموال فى بلدانهم ولصالحهم ريثما يوفروا فرص عمل للعاطلين والبطالين الكثر !!. إن هذا يستلزم يقظة الشعب لكل حاكم ومسؤل من الآن حتى لاتنهب أقوات الشعب وثرواته .
30- تقديرعطاء الله – عز وجل – لهذا الجيل : فقد قدر المولى سبحانه أن يتم التغيير على يد هذا الجيل الذى ما كان أحد يتصور أن يتم أى تغيير على يديه لسوء الأوضاع العامة المصرية وانحدارها منذ نحو أكثر من نصف قرن من الزمان ولم يقتصر هذا التغيير على مصرنا فقط ولكنه امتد وسيمتد إلى أقطار أخرى . إن هذا الجيل الذى أجرى الله عز وجل التغيير على يديهبوسائل تقنية قد أسست له أجيال سابقة بدمائها منذ خمسينات القرن الماضى : عبد القادر عودة – محمد فرغلى – سيد قطب – كمال السنانيرى – مسعد قطب – طارق غنام – أكرم زهيرى – عبد الحارث مدنى وآخرين من دونهم لانعلمهم الله يعلمهم من كل التيارات ؛ فضلا عن الخطباء والوعاظ والكتا ب والشعراء وغيرهم .
- ولذا وجب عل جيل التغييرهذا أن يقدر جهد من سبقه ممن عمل من أجل التغيير ثم قضى نحبه دون أن يرى ثمرة جهده ؛ كما يجب عليه أيضا أن يستمر فى بذل جهده وطاقته وحراسته لمبادئه التى نادى بها فى ثورته حتى ينخلع النظام القديم من الوطن ويتجذر النظام المراد بإذن الله تعالى
31-اللجان الشعبية : وهى تلك الفكرة العبقرية التى رشحت عن تلك الثورة وأثبتت فعاليتها ونجاعتها فى حفظ الأمن وتسيير الأمور . ولذا يجب البناء على هذه الفكرة وتنميتها والعمل على تطويرها وتسجيلها كروابط أو جمعيات أو هيئات اجتماعية أوأهلية فى كل تجمع سكانى أو تجارى أوصناعى أوزراعى ....... ؛ قبلى أوحضرى والدفع بها فى خدمة المجتمع .
32-أهمية وسا ئل التقنية الحديثة : فلابد لأولياء الأمور من تربية وتدريب أولادهم منذ صغرهم على استخدام الإنتر نت والتصوير بالمحمول والكاميرا وفك شفرات الفضائيات وغيرها من الأدوات المعلوماتية الحديثة حتى ولو استدانوا فى سبيل ذلك . فقد رأينا مساهمة تلك الوسائل فى نشوب الثورة المصرية عبر المدونات والفيس بوك والتويتر واليوتيوب وفضح أجهزة السلطة خاصة فى أقسام الشرطة ومباحث أمن الدولة ؛ فضلا عن أن هذه الوسائل من الصعوبة بمكان السيطرة عليها وتوجيهها من قبل أجهزة الأمن . 33- اتساع قاعدة الحركة لكل الحركات والتجمعات والجماعات السياسية والإجتماعية وغيرها : حيث أضحت هناك مساحة مكتسبة متسعة لكل هذه الحركات والجماعات بعد نجاح هذه الثورة وهو مالم يكن متاحا لها قبل ذلك بل كان التضييق على حركتها فى الشارع والمقارات وأماكن العمل وفي الفضائيات ووسائل الإعلام أمرا مستقرا ؛ وبعد هذه الثورة اتسعت أرضية الحركة لهذه التجمعات فى النوادى والقاعات والساحات والمضايف والشارع مما يستوجب معه الحفاظ على هذا المكتسب .
34- منحة الشهادة لبعض الشباب : كثير من الذين أنعم الله عليهم بالشهادة فى الميدان الرئيس بالتحرير والمحافظات قد كتبوا وصيتهم وأودعوها أهلهم أو أقرانهم وقد كانوا حريصين عليها فأكرم الله تعالى بعضهم بها . فما بال الذين تباطؤا وتكاسلوا عن فعا ليات تلك الثورة ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف ؟ وأما من نوى الشهادة ولم ينلها فأجره على الله ؛ والأيام القادمة من الثورة أصعب من سابقتها من أجل تثبيت وتحقيق مطالبها ؛ فهلا نويت الشهادة بصدق فى سبيل الوطن ووضعت وصيتك تحت وسادتك ؟ هلا بكيت أن ضاعت منك فرصة الشهادة وقد كانت قريبة منك تراها رأى العين !! تلك الشهادة التى نالتها بعض الفتيات ك " سالى زهران " .
35- فتح أبواب جديدة للعمل والرزق : كان مما رشح عن هذه الثورة المباركة فتح مجالات للتكسب والعمل ترتبط بالثورة وتعبر عنها ؛ حيث انتشر بيع الأعلام والبادجات والطواقى والكوفيات والأقلام والميداليات والمحافظ والبوكات والإستكرزو المطويات الملونة بأ لوان العلم المصرى ؛ وأقبل الأطفال على شراء " الكاب " الخاص بكلمة " تورة 25 ينا ير" وسط العلم المصرى ؛ علاوة على مواد التغذية والتسلية فى أكياس تحمل صورة العلم المصرى . وهذا يحمل دلالة على الشعور بالعزة والإنتماء بعد أن كان النظام البائد قد قتل مثل هذه القيم فى نفوس الشباب .
36- إعادة الثقة المفقودة إلى الذات المصرية : فقد عمد النظام العسكرى منذ 1952 إلى إفقاد المصرى الثقة فى نفسه ومكانته الإقليمية والدولية عبر الهزائم والإنتكاسات خلال خمسينات وستينات القرن الماضى ؛ وحينما استعادها المصريون خلال حرب أكتوبر 1973 لم يلبث أن فقدوها مع نهاية سبعينات القرن الماضى باتفاقية كامب ديفيد وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيونى إلى أن انحدرت بشدة طوال فترة حكم الرئيس المخلوع لتهكم عناصر النظام الحاكم على قدرات الشعب وإمكانياته والعلاقة الوطيدة بين رأس النظام والكيان الصهيونى ؛ فلما قدم الصريون هذه الثورة النموذج وانبهر بها العالم شرقيه وغربيه استعاد المصريون ثقتهم بأنفسهم وارتفعت رؤس الجاليات المصرية فى العالم وارتفعت فى الوقت نفسه قيمة المصرى ومكانته .
37- إتضاح الموقف الوطنى النبيل للجيش المصرى : الذى أثبتت هذه الثورة نبل قادته وجنوده ووطنيتهم منذ اليوم الأول للثورة وحرصهم على وحدة الوطن وأنهم والشعب يد واحدة بالمقارنة- مثلا- بموقف الجيش الليببى. هذا الموقف لاشك سيسجله التاريخ فى أنصع صفحاته بمداد الشرف والفخار .
38- إبعاد شبح الإعتقالات السياسية واستخدام حقائب الإعتقال : لاشك أن هذه الثورة المباركة قد قلصت فى الأمد المنظور من صلاحيات جهازأمن الدولة وسطوته واعتقالاته للكثير من الشرفاء الأحرار بحجة التخطيط لقلب نظام الحكم بالقوة أو الإنضمام للجماعة المحظورة وغبرهم من الإتجاهات الإسلامية الأخرى مما حدا بالكثيرين إلى استخدام حقائب ملابسهم البيضاء التى كانوا يدخرونها لأيام الإعتقال.
39- مبشرات عدوى الثورة إلى الأقطار العربية الأخرىوزوال الأنظمة الديكتاتورية: فهاهى الجماهير العربية تثور على حكامها الطغاة فى اليمن والبحرين وليبيا و عمان والجزائر أولائك الذين استبعدوا انتقال عدوى الثورة إلى بلادهم من ثورتى تونس ومصر ؛ وستمتد الثورة العربية إلى أرجاء الوطن العربى محطمة الأغلال والأصفاد لتطيح بساكنى القصور والعروش إلى خرائب التاريخ فى بضع سنين إن شاء الله تعالى . وحين تمتلك الشعوب العربية حريتها وإرادتها ستنصب حكامها وتبتدئ المرحلة الرابعة مرحلة الحكومة الإسلامية أو الديمقراطية تليها المرحلة الخامسة مرحلة الوحدة بين الأقطار العربية فى مدى عقد أو عقدين من الزمان بإذنه تعالى .
40- إرهاصات زوال إسرائيل وانهيار أمريكا: لاشك أن الثورة المصرية أضحت مصدر إلهام للشعوب العربية قاطبة الثرية منها والفقيرة . فلم يعد العامل الإقتصادى هو المحرك الأساس لثورات الشعب العربي وإنما الحرية هى المطلب الأساس للجماهير العربية ؛ وإلا فما سبب ثورة الجماهير فى البحرين وعمان ؟ وتذمر الجماهير فى السعودية والكويت ؟ . وعندما تملك هذه الجماهير حريتها ستزيح حكامها الطغاة من سدة الحكم وتنصب من تريده من الأحرار الشرفاء ويصبح قرارها بيدها وسيكون أول قراراتها تحرير القدس من دنس الصهاينة وتزول إسرائيل فى عشرينات هذا القرن كما تنبأ بذلك الشهيد / أحمد ياسين – رحمه الله - وستقرر إنها ء الإمتيازات الأمريكية فى المنطقة العربية فيهتز الإقتصاد الأمريكي بشدة وتحدث القلاقل بين الولايات الأمريكية فيتفكك هذا الإتحاد الفيدرالى الذى يجمعها بإذنه تعالى كما تفكك إتحاد الجمهوريات السوفيتية فى تسعينات القرن الماضى .
41- حركة التشغيل الضخمة للخريجين العاطلين من الجنسين منذ سنوات وزيادة الأجور لبعض شرائح المجتمع .
42- تفجر الإرث المصرى من روح السماحة والظرف والفكاهة والطرفة :
فقد حرس السلمون الكنائس والمحلات والمنازل المسيحية عندما تبخرت وزارة الداخلية وفر أشاويسها وأسودها إلى الكهوف والمغارات ولم تحدث حالة اعتداء واحدة على روح أوممتلكات مسيحية . ولقد كان منظرا بهيجا عندما حرس المسيحيون المسلمين وهم يؤدون صلاتهم فى ميدان التحرير وأبهج من ذلك تلك السيد المسيحية التى تصب الماء ليتوضأ ذلك الشاب المسلم. أما روح الفكاهة والطرفة فهو سلاح بتار فى مواجهة الصعاب والطغيان اشتهر به المصريون بين شعوب الأرض ؛ ولم يتنازل عنه الثوار فى ميدان التحرير حتى فى موقعة البغال والجمال ومن ملحهم وطرفهم السياسية المدونة والمتداولة فى الميدان :
## - خبر عاجل : اضطر الأطباء بمستشفى المعادى لقطع جزء بسيط من مؤخرة السيد الرئيس أثناء فصله عن كرسى الحكم . نسأل الله لسيادته الشفاء وتمام الإنفصال .
## - خبر عاجل : نجاح مجموعة من الجراحين المصريين فى إجراء جراحة ناجحة لفصل التوأمين مبارك والكرسي .
##- طالب الثوار بضرورة تغييركرسى الرئاسة من كرسى أسفنج إلى كرسى تيفال علشان ما فيش أى رئيس تانى يلزء فيه.
##- كما طالب الثوار بتعديل المادة 101 من الدستور إلى : وإذا مات الرئيس يتم تشكيل لجنة محايدة لتحضير روحه لإدارة المرحلة الإنتقالية فى البلاد .
##- سألوا السيد الرئيس عن رأيه فى التغيير فقال : دى سنة الحياة . قالوا : طب وسيادتك مش هاتتغير ؟ قال سيادته : أنا فرض مش سنة .
## قرار جمهورى رقم 101 يناير 2011 وينشر فى الوقائع المصرية : يتم تغيير النشيد الوطنى لجمهورية مصر العربية إلى : بلادو ...بلادو .... مصر لحسنى وولادو.
##- خبر عاجل : فى ثانى يوم له بعد تعيينه نائبا للرئيس ؛ سأله الرئيس : إيه الأخبا ر ياعمر ؟ قال سيادته : الحمد لله ياريس ....كله تما م حولنا الفلوس كلها بره وبعنا كل الآثار ووزعنا كل الأراضى على حبايبنا ومش فاضل غير الشعب بس ياريس . قال سيادته : عال عال ؛ برافو انقل بقى المسلمين كلهم للسعودية والمسيحيين كلهم للفاتيكان واقفل بقى وتعا الى على الشرم .
##- بعد تعيين السيد / أحمد شفيق رئيسا للوزارة سأله الرئيس فى ثانى يوم له : إيه أخبار الشعب والمواد التموينية يابو احميد ؟ قال سيادته : الحمد لله زفت ياريس. قال الرئيس : طب إلحق غلّى الزفت .
##-جلس الرئيسان المخلوعان : زين العابدين ومبارك يدخنون الجوزة على أحد المقاهى فقال الرئيس مبارك : الواحد زهق من الدخان الحاف ده . فقال زين العابدين : اصبر ياعرب ؛ بكرة الزلمة جاى وجايب معاه القات وبعده بيوم أو اتنين جاى صاحبك ملك الملوك ومعاه حبوب الهلوسة .
## - فى اجتماعه بالقيادات الدينية الإسلامية والكنسية قال السيد الرئيس : أريد أن أبشركم بأننى قررت أن أترك الحكم لإبنى جمال فى 2011 فهتف أحد القساوسة : اللهم صل على حضرة النبى !! فقال له أحد المشايخ : إيه اللى بتقوله ده دا كلامنا احنا فقال له : كلامكم إيه ياعم ؛ دى حاجة تخلى الواحد يطلع من دين اللى جابوه .
وعندما علم الثوار المصريون بحركة الثورة الليبية قالوا على لسان الرئيس الليبى :
##- كل واحد هياخد حقه ؛ والمرأة لازم تاخد حقها هيّه كمان تحت أى ظرف من الظروف صغيرة أو كبيرة ؛ ذكر أو أنثى .
## - بعد جمعة النصر فى تونس وجمعة الرحيل فى مصر وجمعة الغضب فى اليمن قرر القذافى إلغاء يوم الجمعة كله من أيام الأسبوع وجعله ستة أيام وخلاص.