أكد عدد من قيادات الإخوان المسلمين أن اجتماع مجلس الشورى العام، اليوم، بالمقر الجديد وبصورة علنية لأول مرة منذ 15 عامًا؛ هو أحد مكتسبات الثورة المصرية المباركة، التي أزاحت النظام البائد، بعد أن مارس طيلة عقودٍ الظلمَ والقمعَ ضد جموع الشعب المصري، وبالأخص منه جماعة الإخوان المسلمين.
وقال الأستاذ محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان، لـ(إخوان أون لاين): إن هذا الاجتماع يأتي في جوٍّ يسوده الحرية، ويرجع الفضل في ذلك إلى الله عزَّ وجلَّ؛ الذي منح المصريين حريتهم، بعد أن أثبتوا أنهم يستحقونها.
وأوضح أن مناخ الحرية يحمِّل الجماعة عبئًا كبيرًا ومسئوليةً أضخم، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ التوفيق للإخوان في كل المجالات؛ في خدمة الشعب، والحفاظ على الدين، وتبليغه للعالمين.
وأكد د. محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن أهمية هذا الاجتماع تُستمد من الوقت الذي عُقد فيه، والموضوعات التي يتناولها؛ فهو أول اجتماع منذ 15 سنة بكامل هيئته، وبعد الثورة المباركة، وفي مناخ الحرية الذي تعيشه الجماعة ولأول مرة؛ حيث تنشئ حزبًا.
وأضاف أن مجلس الشورى معنيٌّ في اجتماعه، اليوم، باعتماد لائحة الحزب والبرنامج والنظام الأساسي له، وتحديد نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأشار م. سعد الحسيني، عضو مكتب الإرشاد، إلى أهمية هذا الاجتماع، واعتبره يومًا تاريخيًّا في حياة جماعة الإخوان المسلمين بوجود مقرِّ لها، بعد أن ظلت التضييقات تلاحقها على مدار العقود الماضية، وأن ذلك بفضل أجواء الحرية التي تعيشها مصر، وانتزعتها من نظام القمع والاستبداد بدفع مئات الشهداء ثمنًا لها.
وأوضح أن مجلس الشورى له صلاحياتٌ لائحيةٌ يمارسها في وضع برنامج الحزب ولائحته وتحديد العلاقة بين الحزب والجماعة، وتحديد رئيس الحزب وأمينه، مشددًا على أن الملامح الأولية تؤكد انفصال الحزب إداريًّا وتنظيميًّا وماليًّا عن الجماعة.
ولم يستبعد الحسيني "التأثير المتبادل" بين الحزب والجماعة، قائلاً: "فالجماعة هي التي وضعت برنامج الحزب، والكثير من أعضاء الحزب ينتمون للجماعة، ويحملون فكرتها".