أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا أن سقوط الكيان الصهيوني بات قريبًا جدًا، وأكثر مما يتوقعه الناس، مشيرًا إلى ضرورة أن نكون مستعدين لما بعد هذا الزوال، الذي اتفق فيه مع الدكتور عبد الوهاب المسيرى - رحمه الله -.
وأوضح العوا في ندوة أقامتها نقابة المحامين بالبحيرة مساء الخميس (24-3) تحت عنوان: (عبد الوهاب المسيري .. مآثر ومواقف) أن الخلاف مع الاحتلال الصهيوني ليس خلاف عقيدة، بل هو خلاف قائم على الوجود، قائلاً: "نحن لا نحاربهم لأنهم يخالفون عقيدتنا، ولكن لأنهم اغتصبوا أرضنا".
وحول قضية خلية حزب الله الذي يتولى الدفاع عن المتهمين فيها، قال: "أشهد الله أن هذه الخلية لم تكن تريد أن تصيب مصر بشر، لكنها كانت تعمل لتوصيل السلاح إلى فلسطين، ولذا أسعى للإفراج عن المجموعة المتبقية بعد هروب بعضهم أثناء الهجوم على السجون عن طريق القانون وحده".
وعن علاقته بالأقباط، أوضح العوا أن علاقته بهم ستظل علاقة إخوة، وأن ردوده على بعض رجال الكنيسة جاءت لتهدئة نفوس المسلمين، وأضاف: "حضرت في ميدان التحرير أربعة قداسات رأيت فيها المودة في الوطن، ولكن يوم أن ينال أحد من ديني ووطني سأعود وأكرر ما قلته وأكثر، لأننى لن أداهن فى ديني أو وطني".
وقال العوا إن عبد الوهاب المسيرى كان نسيجًا لا يتكرر، ورجلاً رائعًا يأخذك مظهره ومنطقه.. قد تختلف معه، لكن تحترمه، إنه "دؤوب واعٍ مثل النحل يقتبس من الأفاق".