يقول الله عزَّ وجلَّ في محكم التنزيل:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3)﴾ (الحج).
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (﴾ (الحج).
﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (20)﴾ (لقمان)
إياك وكثرة الجدل فإن المراء لا يأتي بخير.. واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك الخلق السيئ بقوله: "أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقًّا".
الوصية الرابعة: تجنّب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات ولا تتكلم إلا بخير:
تجنب غيبة الأشخاص والتجريح فيهم ولا تتكلم إلا بخير، وإن حدث ووقعت في الغيبة فاسلك كلَّ الطرق والسبل في تكفيرها.
والغيبة من آفات اللسان، ويمكن لهذا اللسان أن يستخدم في ذكر الله وفي بناء النفس ويستخدم في فتح مغاليق الخير وغلق مفاتيح الشر.
ويروى في ذلك أنه عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله: ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وأبك على خطيئتك".
وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: "تقوى الله وحسن الخلق"، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: "الأجوفان؛ الفم والفرج".
الوصية الخامسة: اجتهد أن تتحدث العربية الفصحى فإن ذلك من شعائر الإسلام:
ولعل أهمية اللغة العربية تكمن في كونها:
- لغة القرآن الكريم (قرآنًا عربيًّا).. والسنة النبوية الشريفة.
- لغة تراث العرب والإسلام على مدى أربعة عشر قرنًا.
- وهي لغة التعليم والتعلم في المدارس والجامعات في الكثير من الدول العربية.
- وهي لغة الكتب والمجلات والصحف في الأقطار العربية جميعها.
- وهي لغة نشرات الأخبار والمؤتمرات والمناظرات والخطابة، وهي أيضًا لغة الكثير من البرامج في الإذاعات والتلفاز والشبكة الإلكترونية على امتداد الوطن العربي.
- ثم لا ننسى الأهمية الكبيرة والتشريف الإلهي للغة العربية؛ بأن جعلها الله لغة أهل الجنة.
علاقة العربية الفصحى بشعائر الإسلام:
إن إتقان العربية الفصحى استماعًا وتحدثًا وقراءةً وكتابةً هو في حقيقته ضرورة مهمة تتحقق بها مصالح كثيرة للإسلام والمسلمين يمكن توضيحها فيما يلي:
- فيها تقليد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في لغته ونطقه، فهو القدوة في كلِّ شيء.
- تساعد على التعلم وتحقيق التقدم الحضاري.
- تحقق الإبداع الفكري الذاتي والجماعي.
- تسهم في إرساء قواعد التماسك الثقافي للأمة العربية جمعاء.
- تُجسد إحياء شعائر الإسلام العظيم وتظهر جماله وعظمته ومكانته.
- تساعد المسلم في معرفة علامات الضبط والتشكيل التي بها تتغير المعاني وتتبدل المفاهيم.. مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ﴾ (لفظ الجلالة عليه علامة الفتح.. فهو تعالى المقصود بالخشية من الغير)، ﴿مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾ (لفظ العلماء عليه علامة الضم فهم القائمون بفعل الخشية من الله)، فإذا قرأت لفظ الجلالة بضمّ وليس بفتح فإن المعنى سينقلب تمامًا.
- لاستشعار واستحضار الجنة، وحديث أهلها باللغة العربية الجميلة.
الوصية السادسة: لا تمزح فإن الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد:
ومن المهم أن نوضح هنا أنه ليس المقصود بالجد أن تكون عابسًا تبدو على وجهك قسمات الجدية المبالغ فيها؛ فينفر الناس من حولك، ويتركوك بسبب فظاظتك وغلظتك، فليس هذا من الدين في شيء، والمزاح في حدِّ ذاته مباح إلا إذا امتزج بالتهويل والترويع والكذب، وخرج عن الأخلاق والفضيلة.
وقد يقول البعض أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمزح, وهذا صحيح لا ينكره أحد لكنه من اللازم أن نعلم أن مزاحه صلى الله عليه وسلم لم يكن لمجرد المزاح وضياع الوقت وفض المجالس كما نرى في أوساطنا، وإنما كان مزاحًا هادفًا لم يخرج عن إطار الخلق العظيم الذي عُرف به واتصف صلى الله عليه وسلم.
ولعل المقصود في الوصية هو أن يكون المزاح من باب التعبد لله بمعنى:
- أن يكون بغرض التحبب للغير وكسب قلبه.
- وقد حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم مواقف في ذلك، فقد قدم صهيب على النبي وكان بيده الشريفة تمر وخبز, فقال له: أدن فكل.. فأخذ يأكل من التمر.. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بعينك رمدًا.." فقال: يا رسول الله: إنما آكل من الناحية الأخرى.. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أن يكون للمواساة:
وفي رواية لأحمد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم سليم ولها ابن من أبي طلحة يكنى: أبا عمير، وكان يمازحه فدخل عليه فرآه حزينًا فقال: "مالي أرى أبا عمير حزينًا؟" فقالوا: مات نغره الذي كان يلعب به، قال: فجعل يقول: "أبا عمير ما فعل النغير" (رواه أحمد ح 12489).
- أن يكون ذا لباقة ولياقة سهلاً على نفس الغير لا ثقيلاً.
- ألا يكون سمتًا وصفةً لازمة بالمسلم, بل في المواقف التي تستلزم ذلك.
- أن يكون بعيدًا عن الكذب.
- أن يكون حسب الحاجة والموقف.
- ألا يكون مستمرًا حتى لا تسقط هيبة صاحبه وتتهالك همته العالية.
- ألا يسبب ضغائن وأحقادًا وعداوة, وقد نجد للأسف من هذه الصور الكثير.
- ألا يفسد الأخوة والعلاقات الطيبة، فالأصل في الإسلام الحب بين الناس وأصحاب الهمم العالية.
الوصية السابعة: لا تكثر الضحك فإن القلب الموصول بالله ساكن وقور:
هل يرفض أحدنا أن يكون موصولاً بالله معلقًا به متيمًا في حبه ساعيًا لرضاه؟
هل لا يسعى أحدنا أن يتصف بصفات الوقار والسكينة التي هي شعار الصالحين وهيئة العابدين وروح العاملين؟
لا شك كلنا يسعى لذلك ويريده ويتمناه, لكن ذلك لا يعني أن نقسو على أنفسنا ونحملها أكثر مما يجب أن تتحمله, فالبسمة مهمة، والضحكة شمعة لكن الذي قصده صاحب الوصايا- رحمه الله- هو أن لا يكثر المرء الضحك، ولم يقل بوصيته: لا تضحك، بل قال: لا تكثر الضحك، لذا فالفارق بينهما كبير.
المقصود بعدم الإكثار من الضحك:
- أن يكون بصوت عالٍ وقهقهة.
- أن يدرك صاحبه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه" رواه أحمد وصححه الألباني.
- أن يشغل الضحك صاحبه عن الأمور المهمة والضرورية.
- أن يجاهد صاحبه نفسه للتقليل منه قدر الاستطاعة.. فاتقوا الله ما استطعتم.
- ألا يخالط به مجالس السفهاء.
يقول الإمام علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه: إذا ضحك العالِم ضحكة مجَّ من العلم مَجّةً.
الوصية الثامنة: لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة وإيذاء:
وهذه الوصية تبين جمال ما أرشدنا إليه القرآن الكريم، ودعانا إليه سيد الخَلق وصاحب الخُلُق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, الذي قال عنه ربه وخالقه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)﴾ (القلم).
إن جمال الأخلاق وحُسن التأدب في التعامل مع الآخرين لهو من لوازم سمو الروح وامتلاك قلوب الناس من حولك..
وهذه الوصية لم يجعلها الإمام البنا من ضمن وصاياه الجليلة إلا إيمانًا واعتقادًا بما ورد في القرآن الكريم في سورة لقمان؛ حيث ينصح لقمان ابنه نصائح السمو في الأخلاق، وكيف يكون حاله مع الناس من حوله من اقتصاد في المشي وغض في الصوت وخفض للجناح.
ولعل تعبير سيدنا لقمان لابنه بقوله: ﴿وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ (لقمان: من الآية 19). لدليل واضح جليّ على أن علو الصوت إنما هو من مساوئ الأخلاق التي تدفع صاحبه إلى أن يكون في سلوكه كالحمير التي إذا علا صوتها أزعجت النائم، وأربكت المستيقظ، وأحدثت في الشارع ضوضاءً وضجيجًا وحالةً من الهلع والفوضى. (اللهم كما حسّنت خَلقنا فحسّن خُلُقنا).
الوصية التاسعة: تعرف إلى من تلقاه من إخوانك حتى وإن لم يطلب إليك ذلك, فإن أساس دعوتنا الحب والتعارف:
روعة الإسلام وجماله جعلته دينًا شاملاً يبحث في كل ما من شأنه إشاعة الحب والمودة والانسجام والأُنس بين عباد الله؛ لأنه إذا تحقق ذلك الأُنس وتوهجت تلك المودة في قلوب العباد بعضهم البعض فإن الناتج لا شك لن يكون إلا مجتمعًا صالحًا، للحق متبعًا وللقرآن منتهجًا وللسنة محبًّا ومتبعًا وللسلف الصالح وصحابة الرسول مسترشدًا ومحبًّا.
لهذا كان حرص الإمام البنا في هذه الوصية واضحًا على أن يتودد المسلم لغيره من الناس بالتعرف عليهم، فالتعرّف والتعارف خطوة على طريق الأخوّة الصادقة التي بها تنصلح الأحوال وأمامها تهتز الجبال وبدونها لا تقوم لأمة الإسلام قائمة.
وقد حرص المنهج الرباني في القرآن الكريم على ذلك أشد الحرص؛ حيث قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ (الحجرات: من الآية 13).
كما كان أيضًا أول ما حرص عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عند تأسيسه للدولة الإسلامية في المدينة المنورة- زادها الله نورًا- كان حريصًا على تحقيق الأخوة والمؤاخاة بين الأنصار والمهاجرين لتحقيق التعارف المتين؛ إيمانًا منه صلى الله عليه وسلم واعتقادًا بأن التعارف والتآخي بين أفراد الصف المسلم سيكون اللبنة الأم والقوية نحو تحقيق الغايات، وإرساء دعائم القوة والمتانة للدولة المسلمة.
فدعوة الإسلام لها أساس مهم ترتكز عليه، ألا وهو الحب والتعارف والتآخي بين أفراد المسلمين الذي من شأنه تتكسر القيود وتنصهر الأرواح؛ فتكون كالنفس الواحدة.. فالأرواح جنود مجندة ما تعرف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
ورشة عمل حول التعارف والحب:
ولنا مع هذا الجانب وقفة عملية نُصيغها فيما يعرفه المهتمون والمربون بورشة العمل؛ لتتأكد المفاهيم وتنضبط العقول وتتحقق فينا الخيّرية.
* هل هناك بالفعل داخل مجتمع المسلمين ما يسمى تعارفًا صحيحًا قويًّا متينًا أم هو مفهوم نظري أكثر مما هو واقعي وعملي؟
* هل التعارف والحب يعني الرقي الأخلاقي والمحافظة على ذوقيات التعامل بين الناس أم أن الحب والتعارف يعني غير ذلك؟
* هل يصح لمجتمع المتعارفين والمتحابين أن يكون بينهم أهوج التصرف، وقليل الذوق، وعديم الإحساس، وبطيء الإغاثة، ومتبلد الشعور؟
* هل الحب والتعارف يعني عدم احترام الصغير للكبير.. وعدم استيعاب الكبير للصغير.. أم أن
الله قد رفع بعضكم على بعض درجات؛ ليتخذ بعضكم بعضًا سِخريًّا، وأن كل فرد ميسّر لما خُلِق له؟
* هل الحب والتعارف يعني طرق الأبواب والاتصال بالتليفون في مواعيد راحة يحق للمسلم أن يستمتع بها حتى يستطيع المعاودة لمزاولة نشاطه وحياته؟
* هل من الحب والتعارف أن يقترض الناس من بعضهم البعض ثم يترددون في ردِّ الحقوق
ويتباطئون للدرجة التي يصبح فيها المُقرِض مستغربًا مندهشًا بل قد يصبح على ما أقرضه نادمًا؟
* هل من الحب والتعارف أن يغلب القول على العمل وتغلب الفلسفات على الحق والحقيقة؟
* هل من الحب والتعارف أن أتصل بك وأسأل عنك وأبعث لك الرسائل على المحمول والجوال، ثم لا تبادل المعروف والإحسان على الأقل بمثله مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ (النساء: من الآية 86).. أم أنك ستظل دائمًا ظلومًا لغيرك كفّارًا بنعمة حبِّه لك واتصاله بك وسؤاله عنك.
* هل من الحب والتعارف أن أفتقدك عند مرضي ومحنتي وتغيُّر أحوالي.
* هل من الحب والتعارف أن تنسى الجميل، وتنكر المعروف، وتفجر عند الخصومة؟.
* هل من الحب والتعارف أن تخلف الموعد دون أن تكلف نفسك بالاتصال لتعتذر عن موعدك أو تأخرك عن الحضور؟.
خلاصة الورشة: هل نحن قوم عمليون في تعارفنا وتعرّفنا؟
الوصية العاشرة:
الواجبات أكثر من الأوقات, فعاون غيرك على الانتفاع بوقته, وإن كان لك مهمة فأوجز في قضائها.
حقًّا.. وصدق من قال: إن الدنيا ساعة فاجعلها طاعة.
وهذا يعني أن الوقت في حقيقته ما هو إلا حياة العبد, فإن استطاع أن يوظف حياته توظيفًا طيبًا يقربه إلى الله ويعينه على تحقيق استخلاف الله في أرضه استخلافًا تتحقق به ومعه حياة الأمة وكرامتها وسعادتها بل حياته هو نفسه وسعادته وإنجاز طموحاته وأمنياته.. إن استطاع ذلك فقد فاز وهنيئًا له مع الصالحين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
يقول الإمام علي كرّم الله وجهه عن الوقت:
- الدهر يُخلِق الأبدان ويحدد الآمال ويقرّب المنيّة ويباعد الأمنية, من ظفر به نصب ومن فاته تعب.
- يا ابن آدم ما كسبت فوق وقتك فأنت فيه خازن لغيرك.
كيف أعاون غيري على الانتفاع بوقته:
* أن تلتزم بالفترة الزمنية التي حددتها مع غيرك، وأن تحدد لذلك سقفًا زمنيًّا لا تتخطاه مهما كانت الأسباب والظروف.
* أن تنجز أعمالك التي كلفك بها الآخرون فتعدها إعدادًا جيدًا بشكل يساعد على الإنجاز وفي الوقت المحدد دون إفراط ولا تفريط.
* أن تحرص على حضورك المواعيد مع الناس في الوقت المحدد فلا تذهب قبله ولا بعده وكن محترمًا للبيوت محافظًا عليها.. فربما يحتاج البيت إلى ترتيب وإعداد لكونه غير مهيأ لاستقبال أحد.
* أن تتجنب الأحاديث الجانبية مع الغير ففي هذا مضيعة للوقت مغضبة للغير مبغضة لقلوب الآخرين.
* لا تستبد برأيك حتى لو كان صحيحًا، وكن جميلاً لبقًا في أطروحاتك ففي ذلك حفاظ على وقتك ووقت غيرك، ولا تتحدث فيما لا يعنيك فربما تسمع في ذلك ما لا يرضيك.
* قبل أن تتحدث حدّد متى ستتكلم وبأي حديث ستبدأ ومتى سنتهي، واعلم أن خير الكلام ما قل ودلّ، وأنه ليس كل من يتكلم ويطيل الحديث يكون بالضرورة أعرف وأجدر وأفضل.
* اعلم أن الفلسفة التي لا تستند إلى الإلهامات الإلهية هي في حقيقتها فكر زائف.. فلا تتعب نفسك ولا تجهد غيرك.
أمل:
آمُل من الله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يكون قد كتب لنا التوفيق والسداد في شرح تلكم الوصايا العشر للإمام حسن البنا- رحمه الله- التي ربما تكون قد غابت عن النظر والحفظ والقراءة والدراسة.. في الوقت الذي تمثل فيه هذه الوصايا منهجًا إيمانيًّا دعويًّا ربانيًّا أخلاقيًّا قويمًا يساهم في خيرية الفرد والمجتمع بل والأمة التي تحتاج في زمانها أشد ما تحتاج إلى الأخلاق الراقية والذوقيات العالية والربانيات المُنجية.
والله من وراء القصد.