والتي تمثلت في العديد من القصور والفيلات الفاخرة والشقق بمدن أكتوبر والشيخ زايد والقاهرة الجديدة والساحل الشمالي, والاسكندرية, بالاضافة إلي مجموعة من الشقق بالمهندسين والعجوزة والزمالك وامتلاكه العديد من الأراضي بمدن الشيخ زايد وأكتوبر والقاهرة الجديدة وحسابات بالعديد من البنوك بمصر والخارج.
وقام المحقق بمواجهة العادلي بتضخم ثروته وتحقيقه كسبا غير مشروع مستغلا وظيفته في تحقيق منافع مالية كبيرة له ولافراد أسرته( زوجته وأبنائه), وحاول العادلي خلال التحقيقات أن يؤكد أن كل ما حصل عليه من أموال هو كسب مشروع ناتج عن عمله وزيرا للداخلية لمدة 14عاما, اضافة إلي عمله مساعدا للوزير لمباحث أمن الدولة ومديرا لأمن القاهرة ومساعدا للوزير لمنطقة شمال سيناء بالاضافة إلي قضائه لأكثر من 30 عاما ضابطا بوزارة الداخلية, إلا أن المحقق قد واجهه بأن عمله طوال هذه السنوات لايستطيع من خلاله جمع تلك الأموال الطائلة, والتي وصلت إلي مئات الملايين من الجنيهات. وكان جهاز الكسب غير المشروع قد بدأ تحقيقاته مع العادلي مساء أمس الأول والتي استمرت حتي الساعات الأولي من الصباح وسط سرية كاملة أحاطت بموعد التحقيق ومكانه, حيث تم استدعاء العادلي من محبسه بسجن طره وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الشرطة لم تشهدها أي مأمورية حضرت من سجن طره من قبل من كبار المسئولين السابقين, وقد تم فرض كردون أمني مكثف حول مقر جهاز الكسب غير المشروع منع خلاله المارة من الاقتراب للجهاز, وتم احضار العادلي في سيارة مصفحة تابعة لقوات الأمن المركزي وليست سيارة ترحيلات كما كان متبعا مع المسئولين المحبوسين حاليا بسجن طره وأستمرت التحقيقات معه حتي الساعات الأولي من صباح أمس, وحضر وزير الداخلية الأسبق بملابس السجن الزرقاء لصدور حكم ضده بالسجن في قضية غسل الأموال, وكان يطلق لحيته وظهر عليه الارهاق.
وعلم مندوبا الأهرام أنه قد أحاطت موعد التحقيق مع العادلي بسرية تامة, وأنه تم الاتفاق علي أن يكون التحقيق بمقر الجهاز ليلا بعد انصراف موظفي وزارة العدل من مقر الوزارة, وزيادة في السرية تم اخفاء موعد التحقيق مع العادلي حتي مع موظفي السكرتارية وأمناء السر بالجهاز الذين لم يعرفوا إلا قبل قدومه بساعة واحدة. وقد مثل حبيب العادلي أمام المستشار صفوت طره رئيس هيئة الفحص بجهاز الكسب غير المشروع والذي واجهه بتحريات الأجهزة الرقابية والتي أفادت تحقيقه ثروة ضخمة تمثلت في عدد من الفيلات وهي9 فيلات و 75 فدانا و 13 قطعة أرض بأكتوبر والشيخ زايد ومزرعة بوادي النطرون ومزرعة بالشيخ زايد ومزرعة بالعين السخنة و 10 أفدنة بالفيوم و4 شقق بالمهندسين والزمالك وفيلتان بمارينا وثلاث فلل بلسان الوزراء بالاضافة إلي ثلاث شقق بأبراج سان ستيفانو بالاسكندرية و4 قصور فاخرة بأكتوبر اضافة إلي فيلا بالعين السخنة وأراض شاسعة علي طريق القاهرة ـ الاسكندرية الصحراوي, وقد حاول العادلي نفي تحقيقه أي كسب بطريق غير مشروع مؤكدا أن معظم ما حصل عليه من أراض كانت أما عن طريق جمعيات الشرطة التي كان يساهم فيها مثله مثل أي ضابط بوزارة الداخلية أو عن طريق بعض مساعديه الذين كانوا يخبرونه عن وجود جمعيات بالمدن الجديدة وخاصة مدينة أكتوبر والشيخ زايد والقاهرة الجديدة فكان يتقدم بطلب للحصول علي هذه القطع, وكان ثمنها زهيدا في باديء الأمر إلا أنها ارتفعت الآن ليصل ثمنها إلي مئات الملايين من الجنيهات, وأنه كان يحصل عليها كمواطن مصري وليس بصفته وزيرا للداخلية. وقد وقع العادلي أمام المستشار صفوت طره علي اقرارات بالموافقة بالكشف عن سرية حساباته بالبنوك وكلف صفوت طره الأجهزة الرقابية بإجراء التحريات التكميلية حول عناصر ممتلكات العادلي والمتشعبة بشكل كبير في العديد من المدن الجديدة والساحلية وابلاغ جهاز الكسب باشراف المستشار عاصم الجوهري رئيس الجهاز بهذه التقارير خلال الأيام القادمة.
ومن جهة أخري علم مندوبا الأهرام خلال الساعات القادمة أنه سوف يقوم جهاز الكسب غير المشروع بالتحقيق مع زوجة حبيب العادلي الهام شرشر وأبنائه الاربعة لسؤالهم عن مصادر ثروتهم خاصة, وأن من بينهم طفلا مازال قاصرا ويوجد بأسمه فيلات وأراض بأكتوبر علي الرغم من أنه مازال قاصرا
الثلاثاء مايو 17, 2011 2:57 am