رسائل تربوية ( 2 )
أم زينب
استعدت أم زينب للخروج جهزت نفسها وعند الباب نادت على ابنتها الوحيدة زينب قائلة: يا زينب سأخرج لزيارة صديقتي انتبهي لنفسك.. ردت زينب ابنة الثمان سنوات حاضر :يا أمي ..خرجت الأم وبقيت زينب في البيت وحدها لكنها قالت في نفسها أريد أن أفعل شيئا أسعد به أمي وجلست تفكر ماذا أفعل ....وهداها تفكيرها إلى فكرة رائعة قالت .. وجدتها سوف أقوم بغسل الصحون بدلا عن أمي.. فأنا لم أفعل ذلك من قبل ،، وعندما ترجع أمي سوف تكون مفاجأة سعيدة لها .. أسرعت زينب إلى المطبخ وشمرت عن ذراعيها الصغيرين وأحضرت كرسي لتقف عليه وبكل حماسة بدأت في المهمة واستمر العمل وبدأت تشعر بالتعب في ذراعيها الضعيفين وفي ظهرها الرقيق ..لكن حماستها كانت أقوى من الألم،، وكانت صورة أمها عندما تدخل وتفرح بما صنعت تدفعها دفعا للعمل ،، غير مكترثة بأي تعب علاوة على الجائزة التي سوف تمنحها لها أمها ولا تريد زينب أن تفكر في موضوع الجائزة فقد تركت ذلك لأمها ...واستمر العمل واستمرت الخواطر ..وأخيرا انتهت زينب من مهمتها ونفدت معها كل طاقتها وما إن نزلت من مكانها .وبدأت تجفف نفسها .. إذ بها تسمع صوت الباب يفتح 000فنسيت آلامها وتذكرت آمالها.. وانطلقت نحو الباب صارخة بكل حماسة ولا تكاد الأرض تشعر بلمسة أقدامها قائلة :أمي لقد أعددت لك مفاجأة 000وأمسكت زينب يد أمها تجرها إلى المطبخ وتقول تعالي معي 000انظري ..لقد غسلت لك كل الصحون وحدي ..ما رأيك ؟؟!!! قالت الأم في هدوء وهي تخلع عباءة الخروج : عادي يا زينب ما فعلته أمر عادي كل البنات في سنك يفعلونه فأنت أصبحت الآن فتاة كبيرة ..غير أن هناك بعض الأطباق في داخل الفرن لماذا لم تغسليها 00000 تجمدت زينب في مكانها ثم أطرقت برأسها في الأرض و... انتهت القصة.
ما رأيكم في ذلك يا أيها السيدات والسادة ،،