الرسالة الأولى : ( عشر هدايا للمربين )
أزف بشرى لكل من يقوم بالتربية سواء مع أبنائه،، أو مع غيرهم سواء،، كان أبا أو أما أو معلما أو معلمة أو داعيا أو داعية ..
يمكن أن تحصل على عروض كبيرة إن جددت نيتك لله في التربية ( وعددتها)
أولها :ثلاثة في واحد
أنك تحقق ثلاثة فوائد من حديث واحد: صدقة جارية ،، وعلم ينتفع به ،، وولد صالح يدعو له .
فالصدقة الجارية : إن كان الناس يتصدقون بالمال فأنت أيها المربي تتصدق بوقتك وهو ما تجلب به المال
علم ينتفع به : لاشك أنك تقدم للجيل علما نافعا وسوف يتوارثه الأجيال من بعدك إلى يوم القيامة ولا تستصغر الكلمة
ولد صالح يدعو لك : فنحن ندعو الآن لمن علمنا وندعو لأساتذتنا ولا شك أن تلاميذك ومن علمتهم خيرا لن ينسوك من صالح الدعاء
ثانيها : تستغفر لك الطير والحيتان في البحر والنمل في الجحور لأنك تعلم الناش الخير كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثالثا : تحشرـ بإذن الله ـ مع الصالحين الأوائل والأنبياء لأنهم في الأصل معلمون تصديقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت معلما ) ويا له من شرف
رابعا : بتربيتك للجيل تحمي الأمة والمجتمع من خروج جيل فاسد يكون خطرا على المجتمع فالتربية صمام أمان للمجتمعات من السطو والانحرافات
خامسا : أنت تساهم في التمكين لدين الله في الأرض ..هل يظن الناس على الأرض في جيلنا أنهم سيفلتوا من سؤال الله (( ماذا فعلت لدين الله الذي غيب عن واقع الناس ؟ هل قدمت شيئا لتساهم في عودته والتمكين له ؟ والتربية ستكفيك الإجابة أمام الله إن شاء الله
سادسا : الأطفال هم شباب الغد وحملة لواء قيادة الأمة في المستقبل وعلى قدر إعدادهم يكون شكل مستقبل الأمة فإن تم إعدادهم على أكمل وجه نتج عن ذلك أمة قوية عزيزة وإن أهملت التربية نتج جيلا هشا تائها ضائعا،، يضِيع الأمة معه بل يضيع أرضه ودينه
سابعا : الحرب الدائرة بين الحق والباطل هي حرب على هذا الجيل ومن يستطيع أن يضم لأرضه عددا أكبر يكون هو الفائز
ثامنا : أمرنا الله تعالى بأن نقاتل المشركين كافة كما يقاتلوننا كافة وهذا الميدان من أخطر الميادين
تاسعا : النصر الذي كتبه الله للأمة .. آت لا محالة وكلما بذلنا أكثر في جانب التربية كلما عملنا على التعجيل بالنصر لأن سنة الله في النصر : أنه لا يتحقق إلا على أكتاف الرجال
عاشرا وأخيرا : كن معلما... أو متعلما... ولا تكن الثالثة فتهلك
وإلى رسالة أخرى أسأل الله أن يكتب لنا ولكم القبول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته